سمو النفس في صفاء السريرة وترك ترف الحياة الدنيوية، القوانين الدنيا تثبت فشلها يوماً بعد يوم، العلاقة بين المادية والروحانية خالية من التجرد. بهتان جوهر الهدف ومادية الوسيلة يحولان دون الحياة بإنسانية سامية، فتبدلت القيم العليا ذات نزعة خالية من كل ماهو مادي إلى قيم ملطخة بدنيويات تتشبع بالمادة.
الحل: التخلي عن زخارف الحياة من زيادات والتمسك بما هو أساسي، والأساسي هو المتطلب الذي إذا نقص يترتب عليه الإخلال بالحياة الطبيعية وعدم القدرة على مواصلة العيش.
ملاحظة جانبية: الحياة الطبيعية ليس معناها الحياة العادية الحالية، ولكنها الحياة الفطرية التي تطلب مأكل ومشرب وكساء فقط.
التكنولوجيا هي الوسيلة لتسهيل الحياة الطبيعية، والتطوير اللازم لضمان عدم نضوب المتطلبات الأساسية. تستخدم التكنولوجيا في يومنا المعاصر لرفاهية الإنسان؛ رفاهيته التي تحول بينه وبين الحياة الفطرية.
الإنسان مخلوقٌ بحرفية كاملة، مخلوقٌ في أحسن تقويم، فأي اختلاف في علاقته الفطرية مع البيئة المحيطة تؤول إلى إخلال بالحياة الطبيعية. وبما أن الرفاهية حديثة العهد ولا تمت بصِلة للعلاقة الفطرية السابق ذكرها فهي ترف زائد والمطلوب التجرد منها.